عندما تكون شركتك لصناعة السيارات الكهربائية في أزمة، والمساهمون على وشك التمرد، ومشروعك للسيارات ذاتية القيادة أصبح مثار سخرية في أوستن، فما الحل؟ بالنسبة لإيلون ماسك، يبدو أن الإجابة هي افتتاح مطعم برجر.
أطلق ماسك هذا الأسبوع مطعم Tesla Eats بجوار محطة شحن Supercharger في لوس أنجلوس، بعد سبع سنوات من الإعلان عنه لأول مرة. يقع المطعم في زاوية بسنتا مونيكا، ويتميز بتصميم منحني وأجواء عصرية لامعة، وصفها موقع Eater LA بأنها أشبه بصالة انتظار لعبة “Star Tours” أو “Space Mountain” في ديزني لاند أكثر من كونها مطعمًا تقليديًا.
الفكرة الأساسية هي أن تشحن بطارية سيارتك أثناء تناول “Tesla Burger”، مع إضافات مثل “Electric Sauce” أو “Epic Bacon”. لكن العقبة الكبرى تكمن في الأسعار.
أسعار مرتفعة تثير الجدل
بعد ساعات من الانتظار، فوجئ الزبائن بأسعار تصل إلى 24.5 دولار لبرجر واحد، مع إضافات مثل “تشيللي لحم الواغيو” بـ 4 دولارات (وحده بسعر 8 دولارات). البطاطس المقلية بـ 4 دولارات، والمشروبات الغازية الخاصة “Charged Soda” تتراوح بين 7 و10 دولارات، بينما المشروب الغازي العادي بـ 4 دولارات مع خيار كوب تذكاري مقابل 3 دولارات إضافية.
كما يبيع المطعم منتجات تحمل علامة تسلا بأسعار مرتفعة، مثل هوديات بـ 95 دولارًا وحلوى “Supercharged Gummies” بـ 35 دولارًا، بالإضافة إلى مجسمات روبوت “Optimus” بسعر غير معلن.
مقارنة مع المنافسين المحليين
في مدينة مثل لوس أنجلوس، موطن سلسلة In-N-Out Burger التي تقدم البرجر بسعر يبدأ من 3.60 دولار، تبدو أسعار تسلا مبالغًا فيها. ولا تزال جودة الطعام مقارنة بالمنافسين المحليين غير واضحة، إذ جاءت المراجعات الأولى متباينة.
بعض الزبائن على وسائل التواصل الاجتماعي اشتكوا من الطوابير الطويلة والفوضى داخل المطعم، ووصفوا الخدمة بأنها ضعيفة والتنظيم سيء.
آراء الزبائن والنقاد
-
كتب أحد الزبائن: “المكان رائع لكننا انتظرنا ساعتين للأكل، الخدمة سيئة جدًا، والموظفون غير منظمين.”
-
قال المستثمر التقني نوح آرون: “المشروبات المخفوقة ممتازة، البطاطس جيدة، لكن البرجر والسندويشات كانت سيئة.”
-
Eater وصف البرجر بأنه “بحاجة للكثير من التحسين”، لكنه أثنى على “التونا ميلت” و”البسكويت مع الصلصة” الذي يقدم في علبة على شكل Cybertruck، رغم غرابة أدوات الأكل الخشبية المصممة على شكل الشاحنة.
خلفية الوضع المالي لتسلا
يأتي هذا الافتتاح في وقت تعاني فيه تسلا من تراجع مبيعات سياراتها بسبب الجدل السياسي لماسك وتأثير ذلك على سمعة الشركة، إضافة إلى فشل مشروع RoboTaxi الذي كان يُنظر إليه كحل بديل للإيرادات. وباتت برجرات تسلا الجافة، كما يسخر البعض، أبرز ما يمكن أن تقدمه الشركة حاليًا.
