أعلنت شركة OpenAI، بقيادة سام ألتمان، عن إطلاق وكيلها الجديد تحت اسم ChatGPT Agent — اسم بسيط، لكنه ليس الأول من نوعه، إذ أطلقت الشركة سابقًا وكلاء آخرين مثل Operator وDeep Research، مما يُبرز مشكلة في العلامة التجارية لدى OpenAI.
وفقًا للإعلان، يمكن للوكيل الجديد تنفيذ مهام نيابة عنك مثل:
-
مراجعة جدولك الزمني لإبلاغك بالاجتماعات المقبلة
-
شراء مكونات الإفطار
-
إعداد عرض شرائح لتحليل المنافسين
ويجمع هذا الوكيل بين قدرات الوكيل السابق Operator، الذي كان ينفذ مهامًا عبر المتصفح، ووكيل Deep Research المخصص لأبحاث متعددة الخطوات، ليقدمها داخل واجهة ChatGPT، مما يتيح للمستخدم التفاعل والتحسين عبر الحوار.
لكن… هناك عائق كبير
رغم ما يعد به النظام، فإنه لا يزال يتطلب إذنًا بشريًا قبل تنفيذ أي إجراء ذي عواقب مهمة. وهذا يعني أنه لا يمكنك ببساطة تشغيله ثم الابتعاد — لا بد أن تكون حاضرًا للموافقة على الإجراءات.
من وجهة نظر أمنية، هذا أمر جيد بلا شك. فأنظمة الذكاء الاصطناعي لا تزال معرضة للأخطاء بسهولة، وقد تتخذ قرارات كارثية مثل حجز رحلة خاطئة، أو الوقوع ضحية لهجوم “حقن برمجي” مصمم لخداع النموذج وتنفيذ أوامر خطيرة.
لكن هذا التدخل البشري المستمر يُظهر بوضوح أن التكنولوجيا لا تزال غير موثوقة، مما يجعل فائدتها محدودة — فهي عالقة في منطقة رمادية: ذكية بما يكفي لتكون خطيرة، وغبية جدًا لتُترك وحدها.
الفشل يتكرر مع الأداء
كان هذا هو السبب الرئيسي في فشل وكيل Operator سابقًا، حيث كان يتطلب إشرافًا يدويًا، مما حد من فائدته. وبالمثل، يتطلب وكيل ChatGPT الجديد من المستخدمين إدخال معلومات حساسة مثل بيانات تسجيل الدخول ومعلومات الدفع ضمن “وضع الاستحواذ” (Takeover Mode).
كما اشتكى مستخدمو Operator من بطء شديد في تنفيذ المهام البسيطة. ولسوء الحظ، يبدو أن هذه المشكلة لم تُحلّ.
