هوندا تفاجئ العالم بإطلاق وهبوط صاروخ فضائي قابل لإعادة الاستخدام

لطالما هيمنت شركة SpaceX على سباق الفضاء الخاص، لكن يبدو أن هوندا اليابانية تستعد لمنافسة جديدة بعد أن فاجأت مجتمع الفضاء باختبار ناجح لصاروخ فضائي قابل لإعادة الاستخدام.
ورغم أن صناعة الصواريخ قد تبدو خارجة عن نطاق عمل شركة معروفة بإنتاج السيارات والدراجات النارية والروبوتات، إلا أن برنامج هوندا الفضائي قيد التطوير منذ عدة سنوات.
في عام 2021، أعلنت الشركة أنها تعمل على صاروخ صغير مخصص لإطلاق الأقمار الصناعية، وقد طورت بالفعل محركًا خاصًا به. لكنها ظلت متكتمة على المشروع حتى الآن.
ومؤخرًا، نفذت هوندا اختبارًا ناجحًا لصاروخ تجريبي وصل إلى ارتفاع نحو 890 قدمًا (271 مترًا) قبل أن يهبط بدقة على منصة الإطلاق، بفارق لا يتجاوز 15 بوصة عن الهدف المحدد.
قال المدير التنفيذي العالمي لهوندا، “توشيهيرو ميبي”:
“يسرّنا أن نعلن عن تقدمنا في أبحاث الصواريخ القابلة لإعادة الاستخدام. نؤمن أن هذا النوع من الأبحاث يعكس القدرات التقنية لهوندا وسنواصل مواجهة التحديات المستقبلية.”
تفاصيل النموذج التجريبي
-
الارتفاع: 21 قدمًا (6.4 متر)
-
الوزن الكلي عند الإقلاع: 1.4 طن
-
الميزات: أرجل قابلة للطي، زعانف هوائية للتحكم بالهبوط (مشابهة لتلك في Falcon 9 من SpaceX)
اعتمدت هوندا في تطوير الصاروخ على خبراتها السابقة في:
-
تقنيات الاحتراق
-
أنظمة التحكم
-
المركبات ذاتية القيادة
ورغم عدم الإفصاح الكامل عن تفاصيل المحرك، تشير التحليلات إلى أنه يستخدم وقودًا سائلًا مبردًا، مثل الميثان السائل والأوكسجين السائل (LOX).
شاهد ايضا:-
- كيف تصدت Cloudflare لأضخم هجوم DDoS في التاريخ بسرعة 7.3 تيرابت في الثانية
- كيف تستفيد من اجتماعات 1:1 مع مديرك لتطوير مسارك المهني في شركات التقنية
- احذر من استخدام Meta AI في واتساب: قد يشارك رقم هاتفك مع الغرباء
هدف التجربة وتفاصيلها
تم إجراء الاختبار في بلدة تايكي – هوكايدو، واستمر لمدة أقل من دقيقة. تمثل الهدف في التحقق من التقنيات الأساسية لصواريخ قابلة لإعادة الاستخدام، وتشمل:
-
استقرار الطيران أثناء الإقلاع والهبوط
-
القدرة على الهبوط السلس والدقيق
في فيديو أطلقته هوندا، يظهر الصاروخ وهو يقلع بسلاسة، يطوي أرجله، يرتفع إلى 890 قدمًا، يثبت نفسه بالهواء، ثم يعود إلى منصة الإقلاع ويفرد أرجله مجددًا قبل الهبوط.
مكانة هوندا الجديدة في سباق الفضاء
بهذا الإنجاز، تنضم هوندا إلى نادٍ حصري يضم شركات مثل:
-
SpaceX
-
Blue Origin
-
عدة شركات ناشئة صينية
وقد سبقت بذلك حتى وكالة الفضاء اليابانية (JAXA) التي تطور صاروخًا قابلًا لإعادة الاستخدام يُدعى Callisto بالشراكة مع فرنسا وألمانيا، والذي لم يجر اختباره بعد.
الخطوات القادمة:
-
2029: تستهدف هوندا إجراء إطلاق شبه مداري، أي يبلغ الفضاء دون الدخول في مدار الأرض.
-
لم يُتخذ قرار نهائي بشأن تجاريّة المشروع بعد.
مع ذلك، أشارت هوندا إلى أن هذه التكنولوجيا قد تدعم مجالات أعمالها الحالية، لا سيما أنظمة السيارات المتصلة بالأقمار الصناعية. كما تعمل على تقنيات فضائية أخرى تشمل:
-
أنظمة الطاقة المتجددة
-
روبوتات للعمل في الفضاء
تؤكد هذه الخطوة من هوندا أن حواجز الدخول إلى الفضاء آخذة في الانهيار، مع انضمام شركات جديدة إلى قائمة اللاعبين في هذا القطاع. وإذا قررت هوندا الدخول تجاريًا، فقد تكون منافسًا غير متوقع في سوق الفضاء العالمي.