في ظل التحول المتسارع نحو الأتمتة في المستودعات، باتت الروبوتات تتولى الأعمال الشاقة التي طالما تسببت في إصابات وإرهاق للعاملين، بينما يُعاد توجيه دور الإنسان نحو الإشراف وحل المشكلات والتحسين المستمر. ومع استثمارات ضخمة من شركات مثل DHL، FedEx، UPS، وWalmart، يبدو أن زمن العمل اليدوي المُنهك في المستودعات يقترب من نهايته.
آخر معاقل العمالة البشرية تنهار
من بين أكثر المهام صعوبة في المستودعات تحميل وتفريغ الشاحنات. هذه المهمة، التي لطالما كانت مليئة بالمخاطر البدنية ودرجات الحرارة القاسية، أصبحت الآن على وشك الأتمتة الكاملة بفضل تطورات الذكاء الاصطناعي والاستشعار والروبوتات الذكية.
روبوتات تقود الثورة
Ambi Robotics – روبوت AmbiStack
طورت شركة Ambi Robotics نظامًا يُعرف بـ AmbiStack، ويهدف إلى أتمتة عملية تكديس العناصر على المنصات أو داخل الحاويات. يتميز هذا النظام بـ:
-
روبوت رباعي المحاور
-
رؤية آلية متقدمة تعتمد على نماذج ذكاء اصطناعي
-
تحليل فوري لكل عنصر قادم على الحزام الناقل
-
تعلم تعزيز ذاتي لمعالجة عناصر لم تُعرف مسبقًا
-
مراعاة الوزن والهشاشة ومركز الجاذبية لكل عبوة
-
أنظمة أمان باستخدام الستائر الضوئية والليزر الأرضي
Boston Dynamics – روبوت Stretch
Stretch هو روبوت متنقل صمم خصيصًا لتفريغ الحاويات. أهم ميزاته:
-
ذراع آلي مزود بمقبض فراغي يحتوي على أكواب شفط مستقلة
-
القدرة على التعامل مع مئات الصناديق في الساعة، حتى التالفة منها
-
مستشعرات كاميرا، LiDAR، وtime-of-flight لرؤية 360 درجة
-
عمود إدراك يجمع بيانات ثنائية وثلاثية الأبعاد لتحديد المواقع والزوايا
-
نظام تخطيط اختياري لمنع سقوط الصناديق أو تفكك الأكوام
FedEx وDexterity AI – روبوت DexR
FedEx تُجري اختبارات على روبوت DexR المزود بذراعين، يتميز بـ:
-
التكامل مع ناقل آلي يغذيه بالصناديق
-
منصة ذكاء اصطناعي تستخدم الكاميرات وLiDAR لتصور المشهد
-
تقنية “تخطيط الجدار التوليدي” تحلل بلايين الترتيبات خلال أقل من نصف ثانية
-
نظام تحكم بالقوة يمنحه “حاسة اللمس”
-
تعلم آلي لتحسين استراتيجية التكديس باستمرار
-
تخطيط حركي يضمن تنسيق الذراعين دون تصادم
Walmart – روبوتات FoxBots
تُطلق Walmart روبوتات رفع مستقلة تُعرف بـ FoxBots من تطوير Fox Robotics، وتتميز بـ:
-
رؤية حاسوبية مدعومة بالذكاء الاصطناعي
-
أجهزة LiDAR، وكاميرات، ووحدات تحكم منطقية مبرمجة
-
تحميل أكثر من 60 منصة مزدوجة أو 30 مفردة في الساعة
-
أنظمة كبح احتياطية لتعزيز الأمان
دور البشر يعاد تشكيله
يتم الآن إعادة تدريب العمال للإشراف على الروبوتات بدلاً من أداء المهام اليدوية. يُعاد توظيفهم كمشغلين، ومراقبين، أو فنيين صيانة، مما يسمح باستخدام خبراتهم في تحسين أداء الأنظمة الآلية.
تحديات قائمة وآفاق مستقبلية
رغم التطور الكبير، ما تزال هناك قيود تقنية، مثل صعوبة التعامل مع الحزم غير المنتظمة أو الأكياس الناعمة. كما تُثير الأتمتة مخاوف حول أمن الوظائف، لكن الشركات تؤكد أن هذه التقنية:
-
تقلل الإصابات في بيئات العمل
-
ترفع الكفاءة التشغيلية
-
توفر وظائف ذات قيمة أعلى للعاملين
