كيف تعمل الأشياء

الذكاء الاصطناعي: الصديق الجديد للمراهقين

AI: الصديق الجديد للمراهقين

وجهة نظر المحرر: أصبحت رفقاء الذكاء الاصطناعي، الذين كانوا في السابق مجرد خيال علمي، جزءًا من الحياة اليومية للمراهقين الأمريكيين. وفقًا لنتائج جديدة من Common Sense Media ، تفاعل معظم المراهقين مع روبوتات الدردشة، وغالبًا ما يلجؤون إليها للحصول على النصائح، والرفقة، أو حتى الدعم العاطفي. إن الاستخدام الواسع لهؤلاء الأصدقاء الرقميين يعيد تشكيل حياة المراهقين وتطورهم الاجتماعي، مما يثير قلقًا متزايدًا بين الآباء والمعلمين والباحثين حول المخاطر والمكافآت المحتملة لجيل ينمو بجانب الأصدقاء الاصطناعيين.

تأثير الذكاء الاصطناعي على المراهقين

قال مايكل روب ، المؤلف الرئيسي للدراسة ورئيس الباحثين في Common Sense : “إنه أمر يفتح الأعين”. وأخبر أسوشيتد برس أن حتى الباحثين كانوا مندهشين من العدد الكبير من المراهقين الذين يعتمدون على الذكاء الاصطناعي للتفاعل الشبيه بالبشر. وجدت الدراسة أن أكثر من 70% من المراهقين في الولايات المتحدة أفادوا باستخدام هذه الأدوات، وأكثر من نصفهم قالوا إنهم يتفاعلون معها بانتظام.

تتولى منصات رقمية مثل Character.AI و Replika وروبوتات الدردشة الشائعة مثل ChatGPT أدوارًا كانت تُملأ سابقًا بالعلاقات الإنسانية. بالنسبة للعديد من الشباب، فإن الجاذبية واضحة.

الجانب المظلم للتفاعل مع الذكاء الاصطناعي

قال غانش ناير ، 18 عامًا، من أركنساس: “الذكاء الاصطناعي متاح دائمًا. إنه لا يشعر بالملل منك. إنه ليس حكميًا أبدًا”. “عندما تتحدث إلى الذكاء الاصطناعي، تكون دائمًا على حق. أنت دائمًا مثير للاهتمام. أنت دائمًا مبرر عاطفيًا.”

لكن ناير رأى أيضًا الجوانب السلبية عن كثب. بعد أن استخدم صديق له روبوت دردشة لكتابة رسالة انفصال لصديقته، بدأ ناير يتساءل عن حكمة الاعتماد على الآلات للحصول على نصائح العلاقات. “كان ذلك يشعرني بنوع من الديستوبيا، أن الكمبيوتر هو من أنهى علاقة حقيقية”، قال. “إنه تقريبًا كما لو أننا نسمح للكمبيوتر باستبدال علاقاتنا مع الناس.”

المخاطر المحتملة

حذر روب من أن المراهقة هي فترة حاسمة عندما لا تزال المهارات الاجتماعية والعاطفية تتطور، وأن الأصدقاء الرقميين لا يمكنهم استبدال العلاقات الإنسانية بالكامل. “إذا كان المراهقون يطورون مهاراتهم الاجتماعية على منصات الذكاء الاصطناعي حيث يتم التحقق من صحتهم باستمرار، دون التحدي، دون تعلم قراءة الإشارات الاجتماعية أو فهم وجهة نظر شخص آخر، فلن يكونوا مستعدين بشكل كافٍ للعالم الحقيقي”، قال.

لم تقم دراسة Common Sense بقياس الاستخدام فحسب، بل درست أيضًا المخاطر التي قد تواجهها هذه الرفاق…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى