كيف تعمل الأشياء

جدل متصاعد حول إيقاف الألعاب الإلكترونية على الإنترنت وحقوق اللاعبين في أوروبا

شهدت قضية إيقاف الألعاب الإلكترونية على الإنترنت تصاعدًا في الجدل بعد أن حاول ناشطون حقوقيون تحذير الهيئات التنظيمية الأوروبية من تأثيرات تعطيل هذه الألعاب على المستخدمين، فيما بدأ ناشرو الألعاب بالرد على هذه المطالب.

تمثل مجموعة Video Games Europe ناشري الألعاب الأوروبيين، وقد عارضت حملة Stop Killing Games التي تدعو إلى تنظيم حكومي لمنع جعل الألعاب الإلكترونية على الإنترنت غير قابلة للعب بشكل دائم. وقدمت المجموعة عدة حجج تدافع عن ممارساتهم الحالية، لكنها لم تُقنع الجميع.

جاء إطلاق الحملة بعد إغلاق شركة يوبيسوفت لخوادم لعبة The Crew العام الماضي، ما جعل حوالي 12 مليون مستخدم غير قادرين على الوصول إلى اللعبة بسبب اعتمادها على اتصال إنترنت دائم، الأمر الذي أدى إلى رفع دعوى قضائية.

رغم أن الحملة جمعت أقل من 500,000 توقيع بحلول أواخر يونيو (وهو نصف الحد الأدنى المطلوب للنظر من قبل الهيئات الأوروبية قبل الموعد النهائي في يوليو)، إلا أن عدد التوقيعات ارتفع بسرعة إلى أكثر من 1.2 مليون.

في حال اعتماد أكثر من مليون توقيع، قد تدفع السلطات إلى مراجعة قانونية حول مدى شرعية حرمان الناشرين من حق الوصول إلى الألعاب الإلكترونية عبر الإنترنت. بينما توجد توجيهات أوضح في الولايات المتحدة، تظل القضية في أوروبا مجالاً قانونياً غامضًا.

في بيان رسمي، أوضحت Video Games Europe أن استمرار تشغيل الألعاب الإلكترونية على الإنترنت إلى أجل غير مسمى غير مجدٍ من الناحية الاقتصادية. في رد له على البيان الصحفي، أكد روس سكوت مؤسس حملة Stop Killing Games أن الحملة لا تطالب ببقاء الخوادم الرسمية متصلة دائمًا، بل تطلب ضمان إمكانية وصول اللاعبين إلى الألعاب بعد انتهاء الدعم الرسمي.

استشهد سكوت بلعبة Tribes الأصلية، التي لا تزال قابلة للعب بعد 21 عامًا بفضل خوادم خاصة تستضيفها المستخدمون. وتعهدت يوبيسوفت أيضًا بإصدار أوضاع لعب أوفلاين لألعاب The Crew 2 وThe Crew Motorfest عند انتهاء دعمها.

مع ذلك، حذرت Video Games Europe من أن الخوادم الخاصة قد تعرض اللاعبين لمخاطر انتهاك الخصوصية والمحتوى غير الآمن. رغم أن سكوت ليس محاميًا، اقترح أن التنبيهات القانونية البسيطة قد تعفي الناشرين من المسؤولية عن الألعاب القديمة، مؤكدًا أن العديد من الألعاب الحالية تثبت استعداد اللاعبين لقبول هذا الخطر.

ردًا على مزاعم المجموعة بأن العملاء يتلقون إشعارًا كافيًا قبل إيقاف الألعاب، أشار سكوت إلى حجة قانونية تفيد بأن يوبيسوفت خالفت القانون عندما أوقفت The Crew مع إشعار لا يتجاوز بضعة أشهر، في حين يقول المحامي الألماني كريستيان سولميكي إن القانون كان يجب أن يضمن توافر اللعبة لمدة عامين تقريبًا.


شروط اتفاقيات ترخيص المستخدم النهائي (EULA)

سلط النقاش الأخير الضوء على بند في اتفاقية الترخيص الخاصة بيوبيسوفت يطالب اللاعبين بإلغاء تثبيت وتدمير كل نسخ اللعبة بعد انتهاء الترخيص. على الرغم من بعض الاعتقاد بأن الشركة حدّثت هذا البند مؤخرًا، إلا أن النسخ المؤرشفة من الاتفاقية على “Wayback Machine” تظهر تكرار هذه الصياغة منذ أبريل، وهي ليست حكرًا على يوبيسوفت.

على سبيل المثال، تنص اتفاقية مستخدم شركة EA على أن الشركة يمكنها سحب حق الوصول إلى الألعاب في أي وقت بعد انتهاء الترخيص. وتخطط EA لإغلاق خوادم لعبة Anthem الخاصة بها في 12 يناير 2026.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى