لماذا يُعد Apple Mail الخيار الأفضل لمستخدمي iPhone مقارنة بتطبيق Gmail؟

إذا كنت تستخدم هاتف iPhone، فإن تطبيق Apple Mail ليس مجرد الخيار الافتراضي، بل هو الأفضل أيضًا. في حين أن Gmail مليء بالميزات، فإن Apple Mail يتفوق في الجوانب التي تهم المستخدم حقًا.
1. تركيز أقوى على الخصوصية
جعلت Apple من الخصوصية ركيزة أساسية في تجربة iPhone، ويظهر هذا الالتزام بوضوح في تطبيق Apple Mail. بدءًا من حجب وحدات التتبع غير المرئية إلى إخفاء عنوان IP الخاص بك، يوفر التطبيق حماية غير ملحوظة يعمل معظم المستخدمين دون أن يدركوها. تمنع هذه الحماية المعلنين والمسوقين من تتبع سلوكك بصمت لمجرد أنك فتحت بريدًا إلكترونيًا.
أما في Gmail، فالأمر مختلف بعض الشيء. تعتمد نماذج أعمال Google على جمع البيانات، وعلى الرغم من أنها لم تعد تقرأ رسائلك كما في السابق، فإنها لا تزال تجمع قدرًا كبيرًا من المعلومات حول طريقة استخدامك للخدمة. كما أن تطبيق Gmail على iOS لا يوفر نفس مستويات الحماية الافتراضية الدقيقة التي يقدمها Apple Mail.
هذا لا يعني أن Gmail غير آمن، لكنه بالتأكيد أقل خصوصية من Apple Mail بشكل افتراضي. لا حاجة للبحث في الإعدادات أو تفعيل ميزات إضافية؛ التطبيق يعمل لحمايتك فور تشغيله، وعلى جهاز شخصي مثل iPhone، فإن هذا النوع من الحماية الخفية يُعد ذا قيمة كبيرة.
2. أداء وعمر بطارية أفضل
هناك شيء بسيط ولكنه مرضٍ عند استخدام تطبيق لا يستنزف بطاريتك أو يبطئ جهازك—وApple Mail يتقن هذه المعادلة. نظرًا لأنه مدمج مباشرة في نظام iOS، فقد تم تحسينه ليعمل بكفاءة في الخلفية دون استهلاك الموارد أو الطاقة أثناء التحقق من الرسائل الجديدة.
من ناحية أخرى، فإن Gmail يعمل كتطبيق خارجي، مما يتطلب منه تنفيذ مهام أكثر في الخلفية ليبقى محدثًا، وهو ما قد يؤدي إلى أداء أبطأ، خاصةً إذا كنت تدير عدة حسابات بريدية أو لديك رسائل كثيرة. وعلى الرغم من أنه لا يُعد من التطبيقات المستنزفة للطاقة بشكل واضح، فإنه ليس بالكفاءة التي يتميز بها Apple Mail.
تمامًا كما يستهلك Chrome طاقة أكثر من Safari على iOS، فإن الفارق بين Gmail وApple Mail قد لا يكون واضحًا دائمًا، لكنه يتراكم مع الوقت. وإذا كنت من الأشخاص الذين يتحققون من البريد الإلكتروني بشكل متكرر أو يتركونه مفتوحًا طوال اليوم، فـApple Mail يعمل بسلاسة وهدوء وبطريقة أكثر لطفًا على بطاريتك.
3. ميزة VIP تُحسّن من التنظيم والإشعارات
تُعد ميزة VIP في Apple Mail من الأدوات البسيطة ولكن الفعّالة، والتي يصعب الاستغناء عنها بمجرد تجربتها. تتيح لك هذه الميزة تحديد أشخاص معينين (مثل مديرك أو شريكك أو عملائك الأهم) كـ”شخصيات مهمة”. يتم تصفية الرسائل منهم تلقائيًا في صندوق وارد مخصص، وتفعيل إشعارات خاصة لتلك الرسائل حتى لا تفوتك أي رسالة مهمة.
وهذا مفيد للغاية عندما يكون صندوق الوارد ممتلئًا بالنشرات الإخبارية وتحديثات الشحن والاشتراكات المختلفة. بدلاً من البحث وسط كم هائل من الرسائل، يسمح لك Apple Mail بالتركيز على ما يهم فعلًا. ونظرًا لأن هذه الميزة مدمجة في النظام، فهي تعمل بسلاسة مع iOS، ويمكنك رؤية رسائل VIP من شاشة القفل، وتعيين نغمات مخصصة، وحتى إعطائها أولوية في أوضاع التركيز (Focus).
بالطبع، يمكنك محاكاة هذه الميزة باستخدام بعض الحيل في Gmail، لكنها تتطلب إعدادًا يدويًا معقدًا وتفتقر إلى البساطة وسرعة التفاعل التي يوفرها Apple Mail. وعندما تكون الميزة مخفية خلف عدة خطوات، تقل احتمالية استخدامها.
4. Apple Mail مدمج ومتكامل تمامًا مع iPhone
إذا سبق لك التساؤل عن سبب سلاسة استخدام Apple Mail على iPhone، فالإجابة واضحة: لأنه صُمم خصيصًا له. بخلاف Gmail الذي نُقل من تجربة تركّز على Android، فإن Apple Mail مدمج بشكل كامل داخل نظام iOS. هذا يعني أنه يعمل جنبًا إلى جنب مع النظام، وليس كعنصر خارجي.
كل شيء من مشاركة البريد الإلكتروني إلى إرفاق الملفات من iCloud يبدو طبيعيًا وسلسًا في Apple Mail. لا تواجه التباطؤ أو التنقلات الغريبة التي قد تحدث في تطبيقات الطرف الثالث مثل Gmail. هل تريد استخدام Siri لإرسال بريد إلكتروني أو التحقق من بريدك؟ Apple Mail يستجيب فورًا. حتى الأشياء البسيطة مثل السحب على إشعار لأرشفة رسالة تكون أكثر سلاسة.
وهناك أيضًا جانب التصميم. يتبع Apple Mail إرشادات تصميم iOS بدقة، ما يعني أن واجهته تبدو وتتصرف بالطريقة التي تتوقعها على iPhone. بينما Gmail، رغم تحديثات التصميم الأخيرة، لا يزال يبدو كعنصر غريب. وظيفي؟ نعم. لكنه ليس في بيته.
خلاصة
يحاول Gmail أن يتكيّف مع iPhone، أما Apple Mail فقد وُلد على هذا الجهاز. هذا الفرق يظهر بوضوح في طريقة تعامله مع الخصوصية، تنظيم جهات الاتصال، وكفاءة استهلاك البطارية. إنه تطبيق أنظف، أكثر خصوصية، ويُعد الخيار الأكثر منطقية لمستخدمي iPhone. إذا لم تمنحه فرصة حقيقية بعد، فقد تكون فاتتك تجربة البريد الإلكتروني التي صُمم جهازك من أجلها.