تقنيات المستقبل

أطباء يحذرون من مخاطر البلاستيك على النساء الحوامل والأجنة

تحذيرات طبية جديدة

بدأ بعض الأطباء في الولايات المتحدة بإضافة المنتجات البلاستيكية إلى قائمة المواد التي يجب على النساء الحوامل تجنبها، وذلك بسبب احتوائها على مواد كيميائية ضارة تعرف باسم الفتالات (Phthalates).
تُستخدم هذه المواد لجعل البلاستيك أكثر مرونة وصلابة، لكنها تعمل أيضًا كمُعطل هرموني يرتبط باضطرابات صحية عديدة مثل:

  • فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD)

  • الربو

  • السمنة

  • الولادة المبكرة

الفتالات: “المواد الكيميائية الموجودة في كل مكان”

على عكس المواد الكيميائية طويلة الأمد مثل PFAS، تتميز الفتالات بأنها تتبدد بسرعة لكنها تنتشر باستمرار نتيجة الاستهلاك الضخم للبلاستيك عالميًا.
تشير الدراسات إلى أن الفتالات موجودة في أجسام جميع البشر تقريبًا، ويرجع ذلك إلى أن هيئة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) سمحت باستخدام تسعة أنواع منها في مواد تغليف الطعام، ما يؤدي إلى انتقالها إلى الطعام ومن ثم إلى الجسم.

تأثير مباشر على الأجنة

أوضح فيليب لاندرغان، طبيب أطفال بجامعة بوسطن، أن المشيمة لا توفر أي حماية من هذه المواد الكيميائية، ما يعني أنها تنتقل مباشرة إلى الجنين.

في عام 2022، أظهرت دراسة موسعة أجراها المعهد الوطني للصحة (NIH) على أكثر من 6000 مشارك على مدى ثلاثة عقود، أن النساء اللواتي لديهن مستويات مرتفعة من نواتج الفتالات في البول كنّ أكثر عرضة بنسبة 12–16% للولادة المبكرة.

نتائج مقلقة أخرى

  • باحثون من جامعات إيموري وكولومبيا ونورث كارولاينا وجدوا ارتباطًا بين ارتفاع مستويات الفتالات في دم الأمهات ومشاكل أيضية قابلة للكشف عند الأطفال حديثي الولادة.

  • هذه النتائج تثير القلق بشكل خاص لأنها تشير إلى أن التعرض للفتالات قد يؤثر على الخصوبة مستقبلًا، خاصة لدى الذكور.

جدل علمي وصناعي

رغم تزايد الأدلة، لا يزال بعض الباحثين والصناعات المدافعة عن البلاستيك يشككون في خطورة الفتالات.

  • أوضح رود ميتشل من جامعة إدنبرة أن البشر يتعرضون لـ”مزيج مستمر من المواد الكيميائية”، مشيرًا إلى صعوبة تحديد الفتالات وحدها كمسبب رئيسي للمشاكل.

  • أما ممثل تحالف الفينيل المرن (Flexible Vinyl Alliance)، كيفن أوت، فأشار إلى استخدام الفتالات في منتجات طبية مثل أكياس الدم كمثال على فوائدها، داعيًا إلى “موازنة المخاطر مقابل الفوائد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى