تحليلات

تحقيق في تكساس ضد Meta وCharacter.AI بسبب ادعاءات مضللة حول الصحة النفسية للأطفال

المدعي العام في تكساس يحقق مع Meta وCharacter.AI بتهمة تضليل الأطفال

أعلن كين باكستون، المدعي العام لولاية تكساس، عن فتح تحقيق مع شركتي Meta AI Studio وCharacter.AI بدعوى انخراطهما في ممارسات تجارية مضللة وتسويق خدماتهما كأدوات دعم نفسي للأطفال دون امتلاك الاعتماد الطبي اللازم.

قال باكستون في بيان رسمي:

“في عصرنا الرقمي، يجب أن نستمر في حماية أطفال تكساس من التقنيات الخادعة والاستغلالية. روبوتات المحادثة التي تتظاهر بأنها مصادر للدعم العاطفي قد توهم المستخدمين، خصوصًا الأطفال، بأنهم يتلقون رعاية نفسية حقيقية، بينما في الواقع يتلقون ردودًا عامة صُممت لتتماشى مع بياناتهم الشخصية وتبدو كنصائح علاجية.”

خلفية التحقيق

  • يأتي هذا التحقيق بعد إعلان السيناتور جوش هاولي عن فتح تحقيق مشابه ضد Meta عقب تقارير أفادت بأن روبوتات المحادثة الخاصة بها تفاعلت بشكل غير لائق مع الأطفال، بما في ذلك محاولات “المغازلة”.

  • تتهم السلطات Meta وCharacter.AI بإنشاء شخصيات ذكاء اصطناعي تُعرض كأدوات علاجية رغم افتقارها لأي إشراف طبي أو تراخيص مهنية.

  • على سبيل المثال، يُعد بوت “Psychologist” من أكثر الشخصيات استخدامًا على منصة Character.AI، خصوصًا بين المراهقين.

ردود الشركات

  • صرّح متحدث باسم Meta أن الشركة “توضح أن الردود يتم توليدها عبر الذكاء الاصطناعي وليست من أشخاص حقيقيين”، مؤكدًا أن روبوتاتها ليست أدوات علاجية وأنها تُوجّه المستخدمين لطلب المساعدة من مختصين عند الحاجة.

  • من جانبها، أكدت Character.AI أنها تعرض تنبيهات واضحة بأن شخصياتها ليست أشخاصًا حقيقيين، وتضيف تحذيرات إضافية عند استخدام أسماء مثل “طبيب” أو “معالج”.

لكن خبراء يرون أن الأطفال قد لا يفهمون هذه التحذيرات أو يتجاهلونها.

قضايا الخصوصية والإعلانات المستهدفة

يشير التحقيق إلى أن كلا المنصتين تجمعان بيانات حساسة من المستخدمين:

  • سياسة الخصوصية في Meta تنص على جمع التفاعلات مع روبوتات المحادثة لتحسين النماذج، مع إمكانية مشاركتها مع أطراف ثالثة، ما يعني أنها تُستخدم للإعلانات المستهدفة.

  • سياسة Character.AI تكشف عن جمع معلومات شخصية مثل الهوية والموقع وسلوك التصفح، وربطها بالإعلانات على منصات مثل TikTok وYouTube وFacebook.

رغم أن الشركة قالت إنها “بدأت مؤخرًا استكشاف الإعلانات المستهدفة”، إلا أن نفس سياسة الخصوصية تُطبق على المراهقين أيضًا.


المخاطر التشريعية

هذا النوع من ممارسات جمع البيانات والإعلانات المستهدفة يثير الجدل حول قوانين مثل قانون سلامة الأطفال على الإنترنت (KOSA)، الذي أُعيد طرحه في مجلس الشيوخ في مايو 2025 بعد أن عرقلته لوبيات شركات التكنولوجيا.

أصدر باكستون أوامر تحقيق مدنية تُلزم Meta وCharacter.AI بتقديم وثائق وبيانات حول ممارساتهما.
القضية تسلط الضوء على التعارض بين انتشار تقنيات الذكاء الاصطناعي والقيود القانونية لحماية الأطفال، خصوصًا فيما يتعلق بالخصوصية والإعلانات المقنّعة على أنها دعم نفسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى