تحليلات

مشروع Rainmaker لاستخدام الطائرات المسيّرة في تلقيح السحب يواجه معارضة من اتحاد الطيارين الأميركيين

تواجه شركة Rainmaker Technology، الناشئة في مجال تلقيح السحب، معارضة شديدة من اتحاد الطيارين الأميركيين (ALPA) بعد تقديمها طلبًا إلى إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) للحصول على إعفاء يسمح لها باستخدام طائرات مسيّرة صغيرة لإطلاق شعلات لتلقيح السحب.

موقف اتحاد الطيارين

قال اتحاد ALPA في بيانه إن طلب Rainmaker:
“يفشل في إثبات مستوى مكافئ من السلامة” ويشكل “خطرًا شديدًا على السلامة”.

وطالب الاتحاد FAA برفض الطلب ما لم تقدم الشركة تفاصيل أوفى حول إجراءات السلامة، بما في ذلك:

  • توضيح مواقع وارتفاعات الطيران.

  • تقديم نماذج لمسارات المقذوفات الخاصة بالشعلات القابلة للقذف.

  • تحليل الأثر البيئي للمواد الكيميائية المستخدمة.

تفاصيل مشروع Rainmaker

قدمت Rainmaker طلبها في يوليو 2025، مقترحة استخدام نوعين من الشعلات على طائرة Elijah الرباعية المراوح:

  • شعلة تحترق في مكانها (Burn-in-place).

  • شعلة قابلة للقذف (Ejectable).

يبلغ الارتفاع الأقصى للطائرة 15,000 قدم فوق مستوى سطح البحر، أي داخل نطاق المجال الجوي الذي تستخدمه الطائرات التجارية. لذلك، تحتاج الشركة إلى إذن خاص من مراقبة الحركة الجوية للعمل في هذه المناطق.

تؤكد Rainmaker أن عملياتها ستقتصر على المجال الجوي غير الخاضع للرقابة (Class G) إلا إذا حصلت على موافقات إضافية، مضيفة أن الطلعات ستتم فوق مناطق ريفية أو أراضٍ خاصة بالتنسيق مع ملاكها.

الجدل حول الشعلات والمواد الكيميائية

أثار الاتحاد مخاوف من:

  • مخاطر الحطام الأجنبي (FOD) الناتج عن الشعلات القابلة للقذف.

  • خطر الحرائق عند استخدام المواد المشتعلة.

  • الأثر البيئي للمواد الكيميائية مثل يوديد الفضة المستخدم في التلقيح.

تلقيح السحب: ممارسة قديمة برؤية جديدة

تعود ممارسة تلقيح السحب إلى خمسينيات القرن الماضي، حيث يتم رش جزيئات صغيرة (غالبًا يوديد الفضة) في السحب لزيادة فرص هطول الأمطار أو الثلوج.

عادةً ما تتم هذه العمليات باستخدام طائرات مأهولة، خصوصًا في الولايات الغربية من الولايات المتحدة، لزيادة المخزون المائي أو الحفاظ على الثلوج في منتجعات التزلج.

الميزة التي تراهن عليها Rainmaker هي أن الطائرات المسيّرة قد تقلل من المخاطر على الطيارين، إذ تعمل ضمن نطاقات محدودة وتحت إشراف طيارين عن بُعد وفِرق مدربة.

ما الذي سيحدث لاحقًا؟

لم تحسم FAA قرارها بعد، لكنها طلبت مزيدًا من المعلومات من Rainmaker. ويُتوقع أن يشكل ردها سابقة تنظيمية تحدد مستقبل استخدام الطائرات المسيّرة في مشاريع تعديل الطقس.

بينما ترى Rainmaker أن تقنيتها تمثل مستقبلًا أكثر أمانًا وابتكارًا، فإن الطيارين يعتبرونها مغامرة خطيرة على سلامة المجال الجوي. وستكون كلمة الفصل لإدارة الطيران الفيدرالية، التي سيحدد قرارها مسار هذا القطاع الناشئ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى