لماذا ساعدني تطبيق Day One على جعل التدوين عادة يومية؟

محاولات فاشلة مع التدوين
لطالما أعجبت بفكرة التدوين، لكن تطبيقها في حياتي لم ينجح. جربت الكتابة في دفاتر ورقية أو استخدام تطبيقات مثل Samsung Notes، حيث كنت أدوّن ملاحظات قصيرة قبل النوم أو أكتب أشياء لا أريد نسيانها.
لكن سرعان ما فقدت الحافز، فتوقفت بعد أيام قليلة. كانت التجربة أشبه برمي قصاصات في درج فارغ أكثر من كونها احتفاظًا بمذكرات حقيقية. غياب التوجيه أو التذكيرات جعل الصفحة دائمًا فارغة، وترك في نفسي شعورًا بأن التدوين ليس لي.
التطبيق الذي غيّر التجربة
لم أكن أبحث عن تطبيق جديد، لكن عندما صادفت Day One قررت أن أجربه. منذ اللحظة الأولى بدا مختلفًا. تصميمه نظيف وسهل الاستخدام، وإنشاء تدوينة جديدة يتم بضغطة زر واحدة دون الحاجة للتنسيق. لأول مرة شعرت أنني أكتب في مفكرة حقيقية وليست مجرد تطبيق ملاحظات.
ما جعلني أستمر كانت التفاصيل الصغيرة: إمكانية إضافة صورة، وحفظ الطقس والموقع تلقائيًا، مما أعطى التدوينات قيمة أكبر. لم تعد مجرد نصوص، بل ذكريات كاملة تحمل سياقها. ومع أن إضافة أكثر من صورة أو التسجيل الصوتي يتطلب الاشتراك المميز، إلا أن هذه الخيارات جعلت التجربة أكثر غنى.
ميزة On This Day التي تعرض لي تدوينات من السنوات الماضية كانت القفزة الكبرى، إذ حولت مذكرتي إلى خط زمني حي يمكنني الرجوع إليه.
من محاولات متقطعة إلى عادة يومية
في السابق، كان تجاوز يوم واحد يعني نهاية العادة. لكن مع Day One تغيّر الأمر. التطبيق يقدم تذكيرات ومطالبات (Prompts) صغيرة تشجعني على الاستمرار حتى في الأيام المزدحمة. أحيانًا يكون كل ما أكتبه هو شيء واحد أشعر بالامتنان له، لكنه يكفي للحفاظ على استمراري.
القوالب الجاهزة مثل “ملخص اليوم” أو “قائمة الامتنان” جعلت الكتابة أسهل وأقل رهبة، بل وأحيانًا تشجعني على كتابة المزيد.
موطن ذكرياتي الآمن
اليوم، أصبح Day One المكان الطبيعي لحفظ ذكرياتي. لم يعد مجرد تطبيق لتخزين الملاحظات، بل دفتر يوميات حقيقي أشعر بالفرق معه كل مرة أفتحه.
الخصوصية عنصر مهم بالنسبة لي، وDay One يوفر تشفيرًا كاملاً للمذكرات، بالإضافة إلى إمكانية قفل التطبيق بـ Face ID على آيفون. هذا يمنحني حرية أكبر في الكتابة دون قلق.
ما بدأ كتجربة عابرة أصبح الآن عادة يومية أستمتع بها، والتطبيق قد يفعل الشيء نفسه معك.