تقنيات المستقبل

إطلاق مخيب للآمال: روبوتاكسي تسلا يبدأ التشغيل في أوستن بمراقبة بشرية في المقعد الأمامي

من المقرر أن تطلق شركة تسلا أخيرًا خدمة الروبوتاكسي المنتظرة هذا الأسبوع في مدينة أوستن بولاية تكساس، ولكن مع تفصيل محرج للغاية: وجود شخص بشري كمراقب للسلامة في المقعد الأمامي لكل مركبة.

ووفقًا لما أورده موقع Electrek، فإن هذه التفاصيل تم الكشف عنها ضمن الدعوات التي أرسلتها تسلا للمستخدمين المهتمين بتجربة الخدمة — والتي يبدو أن معظمهم من “المؤثرين” المتحمسين لتسلا ومتابعي إيلون ماسك على منصة X.

البداية: 10 سيارات ضمن نطاق جغرافي مغلق

من المقرر أن تبدأ الخدمة في 22 يونيو بـ عشر سيارات فقط، تعمل ضمن نطاق جغرافي محدد مسبقًا داخل مدينة أوستن.
لكن هذه السيارات ليست من طراز “Cybercab” الذي كشف عنه ماسك في أكتوبر الماضي، بل هي سيارات Model Y عادية مزودة بنسخة تجريبية من نظام القيادة الذاتية الخاص بتسلا.

ورغم أنها ستحمل علامة “Robotaxi”، إلا أن اللافت هو أن الشعار ذاته يبدو أقرب إلى خط غرافيتي رديء، كما علق البعض.

الواقع لا يطابق وعود ماسك

يُعد هذا الإطلاق المتواضع بعيدًا كل البعد عن الوعود الطموحة التي أطلقها ماسك منذ عام 2019، حين زعم أن تسلا ستنشر مليون روبوتاكسي على الطرقات خلال عام، وأن العملاء سيتمكنون من تحويل سياراتهم إلى مركبات أجرة ذاتية القيادة عبر تحديث برمجي بسيط.

لكن الواقع مختلف تمامًا.
فبرمجية القيادة الذاتية الكاملة من تسلا، رغم اسمها الجذاب، لا تزال تحت التجربة، وتورطت في حوادث قاتلة متعددة.
إحداها أدى إلى مقتل امرأة مسنة بعدما صدمتها سيارة تسلا كانت في وضع القيادة الذاتية، مما دفع إلى فتح تحقيق فيدرالي بشأن سلامة النظام.

وجود “مراقبين بشريين” وخفايا أخرى

وبسبب هذه المخاطر، فإن كل سيارة روبوتاكسي ستضم موظفًا بشريًا لمراقبة السلامة.
وتبقى الأسئلة قائمة حول ما إذا كانت تسلا قد فشلت في تجهيز البنية التحتية المطلوبة لتشغيل “المراقبة عن بُعد” — أي التحكم بالمركبة من خلال مشغلي بشر عن بعد عند حدوث خطأ في النظام.

ورغم أن شركة Waymo المنافسة بدأت أيضًا باختبارات تضمنت مراقبين بشريين، إلا أن الفرق هنا هو أن ماسك كان واضحًا في رفضه لفكرة وجود مراقبة بشرية، بل وتعهد بأن السيارات ستكون “في الشوارع دون وجود أحد فيها بحلول يونيو”.

الوعود مستمرة رغم الإخفاقات

في مكالمة أرباح خلال يناير، قال ماسك حرفيًا:

“سيارات تسلا ستكون تسير في الشوارع دون سائق في يونيو داخل أوستن.”

وفي مايو، زعم مرة أخرى أن أكثر من 1,000 روبوتاكسي ستجوب المدينة خلال أشهر، وأعاد وعده القديم بوصول العدد إلى مليون مركبة بحلول نهاية 2026.

لكن مع اقتراب نهاية يونيو، كل ما يمكن ملاحظته هو إطلاق محدود ومتواضع للغاية.

رغم الوعود الكبيرة التي قدمها إيلون ماسك على مدى سنوات، إلا أن الإطلاق الفعلي لخدمة روبوتاكسي تسلا يُظهر واقعًا مغايرًا تمامًا: عدد محدود من السيارات، مراقبة بشرية في كل مركبة، ونطاق جغرافي ضيق.
وحتى إشعار آخر، لا تزال تسلا بعيدة عن تحقيق رؤية “المركبة الذاتية القيادة الكاملة” التي وعدت بها العالم منذ عام 2019.

المصدر :- Tesla’s Embarrassing Robotaxi Launch

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى