Dolby Vision 2 يجلب جودة صورة مذهلة لكن يثير مخاوف الخصوصية

كشفت شركة Dolby عن أحدث تطور في تقنيات HDR مع إطلاق Dolby Vision 2، والذي يعد بجعل أجهزة التلفاز أكثر ذكاءً من خلال إضافة تقنيات تعتمد على الذكاء الاصطناعي. ورغم أن التقنية الجديدة توفر صورة رائعة للمشاهد، إلا أن الطريقة التي تعمل بها تثير الكثير من المخاوف حول الخصوصية.
ما الذي يقدمه Dolby Vision 2؟
يعتمد المعيار الجديد على البيانات الديناميكية (Dynamic Metadata) التي تتعرف على التلفاز المتصل وتضبط إشارة الفيديو لتحقيق أقصى استفادة من قدراته. وتشمل هذه البيانات تعليمات مخصصة يمكن أن تختلف من مشهد لآخر أو حتى من إطار لآخر، ما يتيح عرض الألوان والإضاءة بشكل أقرب إلى نية المخرج الأصلية.
كما تقدم Dolby Vision 2 محرك صور جديد كليًا لمعالجة المحتوى استنادًا إلى البيانات المرفقة، ما يؤدي إلى تحسينات كبيرة خاصة على أجهزة التلفاز عالية المستوى.
Content Intelligence: تحسين الصورة بالذكاء الاصطناعي
الميزة الأبرز في Dolby Vision 2 هي Content Intelligence، وهي مجموعة أدوات تتيح للمحتوى أن يعدّل صورة التلفاز تلقائيًا لتبدو أكثر واقعية وجاذبية وفقًا لنوع المحتوى وظروف المشاهدة.
تشمل الميزات المدعومة حاليًا:
-
Light Sense: ضبط جودة الصورة بناءً على الإضاءة المحيطة والبيانات المرجعية من المصدر.
-
Precision Black: تحسين وضوح الصورة دون التأثير على القصد الفني.
-
Sports and Gaming Optimization: تعديلات خاصة بالألوان والحركة لتحسين عرض الألعاب والمباريات الرياضية.
الصورة الأجمل مقابل الخصوصية المفقودة
رغم أن النتائج الموعودة مثيرة للإعجاب، إلا أن تحقيقها يتطلب من النظام مراقبة ما تشاهده باستمرار وربط ذلك ببيانات أجهزة الاستشعار في التلفاز. وبما أن النظام مدعوم بالذكاء الاصطناعي، فإن مستوى التحليل يمكن أن يتجاوز مجرد تحسين الصورة ليصل إلى تحليل أنماط المشاهدة وبناء ملفات نفسية دقيقة للمستخدمين.
تلفزيونات ذكية عديدة تستخدم بالفعل تقنيات مثل Automatic Content Recognition (ACR) لمسح كل ما يُعرض على الشاشة، بل إن بعض الشركات مثل LG طورت أنظمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي للتعرف على مشاعر المستخدم وتكييف الإعلانات بناءً على ذلك.
حتى الآن، لم تكشف Dolby عن تفاصيل كافية حول:
-
نوع نظام الذكاء الاصطناعي الذي يقف خلف Content Intelligence.
-
كيفية جمع البيانات وتحليلها وتخزينها.
بينما ينتظر المستهلكون وصول أجهزة تلفاز ومحتوى متوافق مع Dolby Vision 2 للحصول على صورة مثالية، يبقى أن النهج الجديد قد يثير استياء المهتمين بالخصوصية. فالجودة الأفضل قد تأتي بثمن باهظ: مراقبة دقيقة لكل ما تشاهده داخل منزلك.