تقنيات المستقبل

المخاطر القانونية لاستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في بيئات العمل

رغم الضجة الكبيرة حول الذكاء الاصطناعي، إلا أنه يحمل معه مخاطر نفسية وبيئية وروحية، لكن الأخطر على المستوى الفردي والمهني هو المخاطر القانونية.
في بيئات العمل، يمكن لاستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي لإنشاء شعارات أو رسومات أو مقاطع فيديو أن يؤدي إلى قضايا انتهاك حقوق النشر وغرامات ضخمة تصل إلى ستة أرقام، حتى في حال عدم وجود نية صريحة لانتهاك الحقوق.

الذكاء الاصطناعي وحقوق النشر

  • تعتمد معظم نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي على بيانات ضخمة تحتوي على مواد محمية بحقوق النشر.

  • مثلًا، إذا ابتكر الذكاء الاصطناعي شخصية تشبه Mario من Nintendo لشركة سباكة، فقد يعرّض ذلك المستخدم وشركته لمقاضاة قانونية من الشركة.

  • بحسب المحامي Benjamin Bedrava:

    “المشكلة ليست فقط في قيمة الترخيص، بل في الرسوم القانونية التي قد تصل إلى 150 ألف دولار مقابل انتهاك كان يمكن تفاديه بترخيص لا يتجاوز 1500 دولار.”

القضايا القانونية الجارية

  • حتى الآن هناك ما لا يقل عن 12 دعوى قضائية من ناشرين ضد شركات ذكاء اصطناعي بسبب استخدام محتوى إخباري محمي.

  • Disney وNBC Universal رفعتا دعوى ضد Midjourney متهمتين إياها بالاعتماد على ملكيات فكرية مسروقة لإنشاء صور.

  • اختبارات عملية أظهرت أن Midjourney قادرة على إنتاج صور شديدة الشبه بمشاهد من أفلام مثل Iron Man وThe Dark Knight.

مشكلة المستخدمين العاديين

مواقف الشركات المطورة

  • شركات الذكاء الاصطناعي تعلم بالمخاطر منذ سنوات، لكنها غالبًا تتبنى موقف “اطلب العفو بدلًا من الإذن”.

  • في مقابلة عام 2022، قال مؤسس Midjourney David Holz:

    “لا توجد طريقة لمعرفة مصدر مئات الملايين من الصور على الإنترنت أو التحقق من ملكيتها.”

  • هذا الموقف يعكس تجاهل الصناعة للمسؤولية القانونية، وهو أمر غير مقبول في المحاكم.

يمثل استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في بيئات العمل حقل ألغام قانوني قد يترتب عليه:

  • غرامات ضخمة تصل إلى مئات الآلاف من الدولارات.

  • سمعة سلبية للشركات.

  • مخاطر مستمرة طالما لا توجد آليات شفافة للتحقق من الملكية الفكرية.

لذلك، على الشركات والأفراد التعامل مع الذكاء الاصطناعي بحذر، والاستعانة بمستشارين قانونيين قبل اعتماد أي محتوى مولد بشكل رسمي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى