شركة AheadComputing تعيد تصور وحدات المعالجة المركزية باستخدام RISC-V لمعالجة أعباء الذكاء الاصطناعي

ماذا حدث للتو؟
في قلب “غابة السيليكون” بولاية أوريغون، تخلى فريق من مهندسي المعالجات المخضرمين عن الأمان الوظيفي في شركة تقنية عملاقة، واختاروا عالم الشركات الناشئة عالي المخاطر، بهدف إعادة تعريف مستقبل وحدات المعالجة المركزية (CPU). المؤسسون لشركة AheadComputing، الذين جمعوا فيما بينهم خبرة تقارب القرن في شركة Intel، يكرسون الآن خبراتهم لبناء فئة جديدة كليًا من وحدات المعالجة، يعتقدون أنها قادرة على قلب موازين الصناعة التقليدية.
بدلًا من الاعتماد على إرث معمارية x86، يراهن الفريق على معمارية RISC-V، التي يرونها الأنسب لمتطلبات أعباء العمل الحديثة، خصوصًا تلك التي يقودها الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية.
يركز مؤسسو AheadComputing على تحدٍ تقني طالما أربك الصناعة: عنق الزجاجة في أداء النواة الواحدة، مع تزايد الاعتماد على تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة.
رغم أن المعجّلات المتخصصة مثل وحدات معالجة الرسومات (GPU) تهيمن على العناوين، فإن وحدات المعالجة المركزية لا تزال ضرورية في مراحل متعددة من سير عمل الذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، تُبلغ معظم المؤسسات عن أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي تعاني من قيود المعالجات العامة الحالية، خصوصًا من حيث النطاق الترددي ومعدل نقل البيانات.
من هم وراء المشروع؟
يتألف الفريق التنفيذي لشركة AheadComputing من:
مارك ديشين، ألون ماهل، جوناثان بيرس، سريكانث سرينيفاسان، وديبي مار.
شركة ناشئة تسعى لتقليص حجم المسرّعات الجزيئية وتغيير مستقبل تصنيع الرقائق الإلكترونية
وقد طورت الشركة معالجات RISC-V 64 بت صُممت من الصفر لتعزيز الأداء في السياقات أحادية الخيط ومتعددة الأنوية، مع تركيز خاص على الكفاءة الطاقية، والكثافة الحرارية، وقابلية التوسع عبر أنظمة متعددة المعالجات. تمثل هذه الاستراتيجية استجابة مباشرة لحاجة تطبيقات الذكاء الاصطناعي، التي غالبًا ما تتطلب معالجة فعالة للمهام منخفضة التوازي.
حصلت الشركة الناشئة على تمويل تأسيسي بقيمة 21.5 مليون دولار، ووسعت فريقها بسرعة من 4 إلى 40 موظفًا خلال خمسة أشهر فقط. وتشمل خارطة الطريق التقنية نوى أداء عالية موجهة للخوادم ومراكز البيانات، بالإضافة إلى حلول قابلة للتوسع لتطبيقات الهواتف والأطراف (Edge)، مما يعكس الطبيعة المتنوعة للنظام البيئي الحوسبي الحديث.
الرؤية التقنية والانفتاح
تسعى AheadComputing لتكوين شراكات استراتيجية لدمج تقنياتها في مجموعة متنوعة من المنصات، من البنية التحتية السحابية إلى رقائق المنطق المتخصصة. وتؤكد الرئيسة التنفيذية ديبي مار:
“AheadComputing تطور أقوى وحدة معالجة مركزية في العالم.”
وتُعد خلفية الفريق في Intel، حيث واجهوا تحديات مماثلة على نطاق واسع، ميزة فريدة تتيح لهم كسر حدود الأداء في التصاميم التقليدية. ووفقًا لهم، فإن العمل في بيئة الشركات الناشئة يتيح سرعة وتركيزًا لم تكن ممكنة في بيئات الشركات الكبرى.
RISC-V هي حجر الأساس في استراتيجيتهم، حيث تتيح هذه المعمارية المفتوحة الابتكار السريع والتخصيص، بعيدًا عن قيود التراخيص التي أعاقت دخول المنافسين الجدد في سوق المعالجات. هذه المرونة مهمة جدًا في ظل التحول الحالي نحو تصميمات chiplet المعيارية بدلًا من المعالجات الضخمة التقليدية.
ورغم أن معالجات AheadComputing ما زالت قيد التطوير، إلا أن رؤيتها التقنية وتقدمها السريع قد جذبا انتباه الصناعة، بما في ذلك انضمام مهندس الرقائق الشهير جيم كيلر إلى مجلس إدارتها.
يعرف المؤسسون حجم المخاطر، لكنهم يؤمنون أن مستقبل الحوسبة يكمن في الانفتاح، والتخصص، والسرعة.